مرحبا بكم في منتديات ضاية بن ضحوة يسرني جدا تواجدكم في هدا المنتدي اذا كنت عضو فلا تتردد بالدخول وان كنت زائر فندعوك للتسجيل معنا مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3 52222210
مرحبا بكم في منتديات ضاية بن ضحوة يسرني جدا تواجدكم في هدا المنتدي اذا كنت عضو فلا تتردد بالدخول وان كنت زائر فندعوك للتسجيل معنا مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3 52222210
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


ذكر
عدد المساهمات 673
نقاط 8490
تاريخ التسجيل 18/10/2010
تقييم الاعضاء : 6

مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3   مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3 I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 5:23 pm

الوجه الثامن:آيات التحدي والمباهلة
وذلك أن القرءان قد دعا إلى المباهلة[31]ـ وهي مفاعلة من الابتهال والضراعة إلى الله بحرارة واجتهاد ـ بأن يهلك أهل الباطل والكذب على الله، وينجي أحل الحق والصدق ، فأبى المدعوون وهم بعض نصارى نجران أن يستجيبوا لها ، وخافوها ولاذوا بالفرار منها، وقال أعلمهم (لقد علمتم أيها النصارى أن محمدا نبي مرسل ، وما باهل نبي قوما قط فعاش كبيرهم أو نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فواعدوا الرجل وانصرفوا إلى دياركم ، فأتوا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد غدا محتضنا للحسين أخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو يقول:(إذا أنا دعوت فأمنوا) فقال أسقف نجران يا معشر النصارى ، إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله من مكانه بها، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني ، فقالوا: يا أبا القاسم رأينا ألا نباهلك ، فصالحهم على ألفي حلة كل سنة ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(والذي نفسي بيده إن الهلاك تدلى على أهل نجران ، ولو باهلوا ولاعنوا لمسخوا قردة وخنازير)[32].
كما تحدى القرءان اليهود الذين ادعوا محبة الله وولاءهم له أن يتمنوا لقاء الله بالموت في سورتي البقرة[33] والجمعة فامتنعوا وقال الرسول :(والذي نفسي بيده لا يتمنى أحد منهم الموت إلا غص بريقه)[34].
خـاتمـة
وخلاصة القول أن مظاهر الإعجاز القرءاني أكثر من أن يحاط بها في هذه السطور وأن ما ذكرناه لا يعدو أن يكون مجرد نماذج ظاهرة وقريبة من أفهامنا وما خفي منها أكثر، ولكن نحسبها كافية في الإلمام بعظمة هذا الكتاب واليقين من مصدره مصداقا لقوله تعالى:"وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون.."[35]



















2 ـ المحكم والمتشابه في القرءان الكريم


تصميم المحاضرة

ـ تعريف المحكم والمتشابه

ـ أنواع المتشابه في القرءان الكريم.

ـ مذاهب أهل العلم في معرفة معنى المتشابه.

ـ التوفيق والجمع بين المذهبين.

ـ الحكمة من ورود المتشابه في القرءان الكريم.

ـ الموقف من متشابه آيات الصفات.

ـ خاتمة .


تعريف المحكم والمتشابه:
في موضوع المحكم والمتشابه نقرأ الآيات الكريمة كقوله تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخرمتشابهات " سورة آل عمران:7 وقوله أيضاً:"كتاب أحكمت آياته ثم فُصِّلت من لدن حكيم خبير" سورة هود:1.
والمحكموالمتشابهلفظان متقابلان، إذا ذُكِرَأحدهما استدعى ذكر الآخر ضرورة. وهما بحثان رئيسان من أبحاث علوم القرآن، أفاض العلماءالقول فيهما، وتفاوتت أنظارهم في تعريفهما وحقيقتهما، وهما كذلك بحثان مهمان منأبحاث أصول الفقه .
والمحكممن حيث اللغة مأخوذ من حَكَمْتُالدابة وأحكمتها، بمعنى أحكمت وثاقها، ومنعتها من التفلُّت والهرب، وإحكام الكلام إتقانه وتمييز الصدق فيه من الكذب .
أماالمحكماصطلاحًا فقد اختلفت أنظار أهلالعلم في تعريفه، فقال بعضهم: هو ما عُرِفَ المراد منه؛ وقال آخرون: هو ما لا يحتملإلا وجهاً واحداً؛ وعرَّفه قوم بأنه: ما استقلَّ بنفسه، ولم يحتج إلى بيان، ويمكنإرجاع هذه التعريفات إلى معنى واحد، هو معنى البيان والوضوح .
والمتشابهلغة مأخوذ من الشبه والتشابه، تقول: فلان يشبه فلانًا، أييماثله، وله من الصفات ما للآخر، وعلى هذا، فتشابه الكلام تماثله وتناسبه، بحيثيصدِّق بعضه بعضًا.
أما تعريفالمتشابه اصطلاحًا، فعرفه بعضهم بأنه: ما استأثر الله بعلمه، وعرفه آخرون بأنه: ما احتمل أكثر من وجه، وقال قوم: ما احتاجإلى بيان، بردِّه إلى غيره[36] .
وبناءً علىالتعريف اللغوي لكلٍ منالمحكموالمتشابهيتضح أنه لا تنافي بينالمحكموالمتشابهمن جهة المعنى اللغوي؛ فالقرآن كله محكم، بمعنى أنه متقن غايةالإتقان، وهو كذلك متماثل ومتشابه، بمعنى أنه يصدِّق بعضه بعضًا .
أنواع المتشابه:
ثم إن المتشابه أنواع، فهناك متشابه من جهةاللفظ، وهناك متشابه من جهة المعنى، وهناك متشابه من جهة اللفظ والمعنى مع,ًوتفصيل هذه الأنواع باختصار وفق الآتي:
ـأنالمتشابه من جهة اللفظهوالذي أصابه الغموض بسبب اللفظ، وهو نوعان:
أحدهما: يرجع إلى الألفاظ المفردة؛إما لغرابة ذلك اللفظ، كلفظ ( الأبّ ) في قوله تعالى:" وفاكهة وأبًّا " سورة عبس:31ولفظ الكلالة في قوله سبحانه:" وإن كان رجل يورث كلالة " سورة النساء:12 فلفظ"الأبّ " في الآية الأولى، ولفظ " الكلالة " في الآية الثانية من الألفاظ المتشابهةالتي تحتاج إلى بيان وتوضيح، إما لاشتراك ذلك اللفظ في عدة معان، كلفظ " اليمين"في قوله سبحانه:" فراغ عليهم ضربا باليمين " سورة الصافات:93 أي: فأقبل إبراهيم علىأصنام قومه ضاربًا لها باليمين من يديه لا بالشمال، أو ضاربًا لها ضربًا شديدًابالقوة؛ لأن اليمين أقوى الجارحتين، أو ضاربًا لها بسبب اليمين التي حلفها، ونوهبها القرآن، إذ قال:"وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين " سورة الأنبياء:57
كل ذلك جائز، ولفظ ( اليمين ) مشترك بينها. ومثل ذلك يقال في الألفاظ المشتركة مثل"العين " و" القرء " فلفظ العين يطلق على العين الباصرة، ويطلق على العينالجارية، ويطلق على الجاسوس؛ وكذلك لفظ القرء يطلق على الحيض، ويطلق علىالطُّهر، وكل هذه الألفاظ وما شاكلها من المتشابه، الذي لا يُعرف معناها إلا منخلال السياق الذي وردت فيه، أو عن طريق القرائن التي حُفت بها.
والثاني:يرجع إلى جملة الكلام وتركيبه، من بسط واختصار ونظم؛ نحو قوله تعالى:" وإن خفتمألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم.. " سورة النساء:3 وقوله سبحانه:" الحمد للهالذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا " سورة الكهف:1 ففي الآية الأولى خفاء فيالمراد، جاء من ناحية إيجاز اللفظ، والأصل: وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى لوتزوجتموهن، فانكحوا من غيرهن ما طاب لكم من النساء. ومعناه: أنكم إذا تحرجتم منزواج اليتامى؛ مخافة أن تظلموهن، فأمامكم غيرهن، فتزوجوا منهن ما طاب لكم؛ وفيالآية الثانية وقع التشابه في ترتيب الآية ونظمها؛ فإن الخفاء هنا جاء من جهةالترتيب بين لفظ " قيمًا " وما قبله، ومعنى الآية: أنزل على عبده الكتاب قيمًا، ولميجعل له عوجًا .
ـ والمتشابه من جهة المعنىيُمثَّل له بأوصافالقيامة وأحوالها مما لا نستطيع تصوره[37]؛ لأن فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولاخطر على قلب بشر، فإن العقل البشري لا يمكن أن يحيط بحقائق أحوال وأهوال القيامة،ولا بنعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار، وكيف السبيل إلى أن يحصل في نفوسنا صورة مالم نحسه، وما لم يكن فينا مثله ولا جنسه.
ـوالمتشابه من جهة اللفظ والمعنى معًاعلى أنواع، لن نقف على تفصيلها هنا، وحسبنا أن نمثل لهذا النوع منالمتشابه بقوله تعالى: " إنما النسيء زيادة في الكفر" سورة التوبة:37 فإن منلا يعرفعادة العرب في جاهليتهم وما كانوا عليه، فإنه يتعذر عليه تفسير هذه الآية ومعرفةالمراد منها .
ولا بد من الوقوف في هذا المقام عند مسألة طالما بحثهاالعلماء، تتعلق بقوله تعالى:" وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " سورة آلعمران:7 ومنشأ النظر في هذه الآية منصب على قوله تعـالى: "والراسخون في العلم " هلهو كلام مبتدأ ومستأنَف، أم هو معطوف على قوله تعالى:"وما يعلم تأويله إلا الله"ومعلوم أن الوقف والابتداء في القرآن له دور مهم وأساس في تحديد معنى الآية، وبيانوجهتها ومقصدها .
مذاهب أهل العلم في معرفة معنى المتشابه
وحسبنا في هذا المقام أن نعلم أن المفسرين قد ذهبوا فيتفسير الآية مذهبين:
المذهب الأول: يرى أن الوقف يكون على قوله تعالى:" وما يعلم تأويلهإلا الله "، وبالتالي فإن قوله تعالى:" والراسخون في العلم " كلام مبتدأ ومستأنف،والمعنى على هذا: أن المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله، والراسخون في العلم يؤمنونبه كما جاء، ويكِلُون علمه إلى الله سبحانه[38] .
وقد أيَّد أصحاب هذا المذهب ماذهبوا إليه، بما رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: تلا رسول صلىالله عليه وسلم هذه الآية:" فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاءالفتنة وابتغاء تأويله " آل عمران:7 قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمَّى الله، فاحذرهم .
أما المذهب الثاني: فيرى أن قوله تعالى:" والراسخون في العلم" معطوف علىقوله: "وما يعلم تأويله إلا الله" وعلى هذا يكون تفسير الآية: أن الراسخين فيالعلم يعلمون تفسير المتشابه من القرآن. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: أنا منالراسخين في العلم، الذين يعلمون تأويله. ولقد صدق رضي الله عنه، فإن النبي صلىالله عليه وسلم دعا له، فقال: ( اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ) رواه أحمد . قال مجاهد : عرضت المصحف على ابن عباس من أوله إلى آخره، أقفه عند كل آية، وأسألهعنها. وقد تواترت النقول عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه تكلم في جميع معانيالقرآن، ولم يقل عن آية إنها من المتشابه الذي لا يعلم أحد تأويله إلا الله. وقدصحح الإمام النووي هذا القول، مستدلاً على صحته، بأنه يبعد أن يخاطب سبحانه عبادهبما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته .
التوفيق والجمع بين المذهبين
والحق، فإنه لا يوجد تعارض بين هذينالمذهبين، والتوفيق بينهما أمر ممكن ومتيسر، وذلك إذا علمنا المقصود من لفظ ( التأويل ) الوارد في قوله تعالى:"وما يعلم تأويله إلا الله " وبالرجوع إلى معنىالتأويل يتبين لنا أن هذا اللفظ يُطلق على معنيين:
الأول:التأويل بمعنى التفسير،فتأويل الكلام تفسيره، وتوضيح معناه. والتأويل فيكلام كثير من المفسرين، وخاصة المتقدمين منهم كابن جرير الطبري وغيره يُطلق بهذاالمعنى، وهم يريدون به تفسير الكلام، وبيان معناه؛ فهو إذن اصطلاح معروف ومشهور عندأهل التفسير .
و( التأويل ) في كلام المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين: هوصرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، لدلالة توجب ذلك. وهذا هوالتأويل الذي تنازع الناس فيه. فالتأويل الصحيح منه ما وافق نصوص الكتاب والسنة ولميخالفها. والتأويل الفاسد منه ما خالف ذلك .
والمعنى الثاني منمعانيالتأويل يأتي بمعنى: الحقيقة،فتأويل الكلام الحقيقة التي يؤول إليها. وعلى هذا المعنى جاء قولعائشة رضي الله عنها[39]:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، يتأوَّل القرآن، تعني قوله تعالى:"فسبح بحمد ربك واستغفره " سورة النصر:3.
وبناءً على ذلك،نستطيع أن نقول: إن الذين ذهبوا إلى حصر علم التأويل في حقِّ الله تعالى، إنمايقصدون بذلك التأويل بالمعنى الثاني، أي: الحقيقة التي يؤول إليها الغيب، وهذا أمرلا يختلف عليه اثنان؛ لأن حقيقة الغيب لا يعلمها إلا الله .
أما الذين ذهبواإلى أنه يمكن للعلماء العلم بالتأويل، فإنهم يقصدون بذلك التأويل بالمعنى الأول،أي: معنى التفسير، وهذا أيضاً لا يختلف فيه اثنان .
ويمكن أن نمثِّل لهذابمثال يزيد الأمر وضوحاً وجلاءً، فنقول: إن صفة العلم التي وَصَفَ الله بها نفسه،وكذلك باقي الصفات، يمكن للعلماء تأويلها، بمعنى تفسيرها، أما تأويلها بمعنى معرفةحقيقة هذه الصفة، أو معرفة حقيقة باقي صفاته سبحانه، فهذا ما لا سبيل لأحدٍ إليه،كما سنبين ذلك لاحقًا .
الحكمة من ورود المتشابله في القرءان الكريم
إذا تبين ما تقدم، نضيف إليه أمرًا آخر، وهو أن وجودالمتشابه في القرآن له فوائد عدة، ذكرها العلماء، من تلك الفوائد:
ـ الحث على النظروالبحث والتأمل في آيات الله سبحانه. [40]
ـ ومنها إثبات التفاضل والتفاوت فيالعلم بين العباد؛ إذ لو كان القرآن الكريم كله محكمًا لاستوت منازل الخلق في فهمه،ولم يظهر فضل العالم على الجاهل، ولم يتبين فضل الذي يعلم حقيقة القول على الذييعلم ظاهره، وقد جعل الله بعض القرآن محكمًا؛ ليكون أصلاً للرجوع إليه، وجعل بعضهمتشابهًا يحتاج إلى الاستنباط وإعمال العقل، ورده إلى المحكم .
ـ ومنهاأيضًا ابتلاء العباد بالوقوف عند المتشابه من الآيات دون الخوض في تأويلها، بما لاتحتمله من وجوه التأويل، وتسليم الأمر فيها إلى الله تعالى. وقد ذكر الشيخ الزرقانيفوائد أخرى، يمكن تتبعها في كتابه مناهل العرفان[41].
الموقف من متشابه آيات الصفات
ثم إن الثمرة العلميةوالعملية لهذا البحث، تتجلى في بيان موقف المسلم من موضوع ( المتشابه ) الذي كان - ولا يزال - مزلة أقدام كثيرة، وموضع أخذ ورد. وكان من أهم المسائل التي دار الخلافحولها مسألة صفات الخالق سبحانه، الواردة في العديد من الآيات والأحاديث؛ كقولهتعالى: "وتوكل على الحي الذي لا يموت" سورة الفرقان:58 وقوله سبحانه:" وهو بكل شيءعليم " البقرة:29 وقوله سبحانه:" وهو على كل شيء قدير " سورة المائدة:120 وقولهتعالى:" وهو السميع البصير " الشورى:11 وقوله سبحانه:" فسوف يأتي الله بقوميحبهم ويحبونه " المائدة:54 وقوله تعالى:" رضي الله عنهم ورضوا عنهم" سورة المائدة:119 وقوله سبحانه:" ولكن كره الله انبعاثهم " سورة التوبة:46 وقوله تعالى"وغضب الله عليه ولعنه " النساء:93 وقوله سبحانه:" ويبقى وجه ربك ذو الجلالوالإكرام " سورة الرحمن:27 وقوله تعالى:" بل يداه مبسوطتان" سورة المائدة:64 ونحو ذلكمن الآيات؛ ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( ينـزل ربنا تبارك وتعالى كلليلة إلى السماء الدنيا )[42] وقوله: ( إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليهذراعًا، وإذا تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )[43] وقوله: ( لله أشد فرحًا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها ) رواه مسلمونحو ذلك من الأحاديث
فالواجب في مثل هذه الآيات والأحاديث الداخلة في بابالصفات إثبات ما أثبته الله ورسوله، ونفي ما نفاه الله ورسوله، والألفاظ التيورد بها النص يُعتصم بها في إثبات الصفات ونفيها؛ فنثبت ما أثبته الله ورسوله منالألفاظ والمعاني، وننفي ما نفته نصوصهما منهما. وأما الألفاظ التي لم يرد نفيهاولا إثباتها فلا تطلق حتى يُنظر في مقصود قائلها؛ فإن كان معنى صحيحًا قُبِلَ، لكنينبغي التعبير عنه بألفاظ النصوص، دون الألفاظ المجملة .
وقد أطبقت كلمةالأئمة المتقدمين على أن ما ورد في باب الصفات من الآيات والأحاديث، ينبغي حملهعلى ظاهره، من غير تأويل أو تحريف أو تعطيل أو تمثيل؛ وأن ظاهرها لا يقتضي تمثيلالخالق بالمخلوق. فقد ثبت عن الإمام مالك أنه سئل عن الاستواء، فقال: الاستواءمعلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.





يتبع.......................


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daia.7olm.org
 
مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن (1)
» مذكرة علوم الشريعة في علوم القرآن 2
» أهمية اللغة العربية في فهم علوم الشريعة الإسلامية
»  جريمة تبييض الأموال - مذكرة تخرج -
» أهمية علم الشريعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات تعليمية :: التعليم العالي والبحث العلمي :: منتدى علوم الشريعة-
انتقل الى: