نـــزفُُ أولــــ
تمضي الحياة
ويمضي الناس من حولك
منهم من يرسم في كيانك بصمة
تساعدك لمستقبل زاهر
ومنهم من ينحت بصمته
بخنجرٍ مسموم
لتظلل عالمك بالسواد ..
إختلفت المذاهب
وكل(ن) يعمل بأصله ..!!!
نــزفُُ آخــــر
نحبهم
ونضحي من أجلهم
نفكر بهم قبل تفكيرنا بأنفسنا
ولا ننتظر المقابل
ولكنه يأتينا سريعاً
ودون حسبان
كلمة
تقولها ألسنتهم
لتبقى في القلب مستقره
((لاكثر الله خيرك))
جــرحُُ ثــــانٍ
تنصح
تساعد
تقوم
توجه
من قلبٍ محب
وخوفٍ واهتمام
فتراه عيونهم
غيرة وحسد
وتفسره مبادئهم
((التدخل فيما لا يعنينا)) ..
جـــرحُُ ثــالــــث
تتفانى في عملها
وتخلص
فتراها تحادث زميلها
فيما يخص المصلحة العامة
فتساعد هذا
وترشد ذاك
بحدود الأدب والحشمة
ونرى أبسط مايقال عنها
((...............)) ..!!
جــــرحُُ رابـــع
تراهم كالبوم عيونهم
تترصد الزلات
وتحصي الهفوات
وتتفنن ألسنتهم
بنشر الشائعات
ناسين المثل القائل:
الجمل مايشوف سنامه
وأن الدنيا ..
((يومُُ لك ويومُُ عليك)) ..
جــرحُُ خـــامـــس
يربون ..
يُعلمون ..
يسهرون ..
ويشقون ..
يتفانون في العطاء ..
وفي النهاية مصيرهم
" دار "
وقد نسوا قوله تعالى (( وبالوالدينِ إحساناً))
وأن التقصير بحقهم من شأنه
محق البركه
من المال والأهل والنفس
وقد غاب عن أذهانهم
أن الدنيا سلف ودين
فكما تدين تدان ...
نـــزفُُ أخــيـــر
ضيقه
كوابيس
مشاكل
سوء حظ
تعثر مستمر
يبحثون عن الأسباب
وهي في الحقيقة
في نفوسهم
ونتاج أعمالهم
((فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكاً))
ضماد لجميع تلك الجروح النازفه
لتجعل الله نصب عينيك في كل عمل
ولتعلم أنه يراك ويعلم سريرتك
عندها ..
سيتوقف النزف
وستنبت حوله
ورودُُ تروى بماء الأجر الذي قد كُتب لك ..