" بي.بي.سي" – 01.09.2010- : تم اكتشاف سلسلة من الصخور المرجانية الأثرية في قاع المحيط الهادي يمكن أن تساعد العلماء في فهم التغيير الذي قد يطرأ على الشعب المرجانية إذا ما ارتفعت درجة حرارة مياه البحر.
ففي اكتشاف مفاجئ عثر فريق من الباحثين من أستراليا ونيوزيلندا على قطعة ضخمة من الشعب يعود عمرها إلى 9 آلاف سنة.
وتقع جزيرة "لورد هاو" على بعد 600 كيلومتر شرق الجزيرة الأسترالية، وفي قاعها سلسلة حديثة من الشعب المرجانية، وهذه أبعد نقطة في جنوب الكرة الأرضية يعثر فيها على شعب مرجانية. غير أن الشعب الأثرية التي عثر عليها هي أكبر من الحديثة بنحو ثلاثين مرة.
واكتشف فريق البحث برئاسة كولين وودروف من جامعة وولونجوج في أستراليا وباحثين مركز "جيوسينس أستراليا" ارتفاعا صخريا حادا من الشعب المرجانية في قاع البحر على عمق 30 مترا تحت الماء في بحر تاسمان.
ونشر الفريق نتائج بحثه في مجلة "جيوفيسيكال ريسيرش ليترز". وتأكد فريق البحث من أن هذه الشعب أثرية، بعد سحب عينات من مرجانها وفحصها.
وتم اكتشاف مثل هذه الصخور الأثرية مرتين من قبل، لكن موقعها لم يكن متوغلا جنوبا كالذي اكتشفه هذا الفريق. يذكر أن المرجان يتكون من الهياكل العظمية لبعض الحيوانات البحرية الصغيرة.
ويعتقد فريق البحث ان هذه الحافة المرجانية قد تكونت إثر ارتفاع مستوى مياه البحر قبل نحو 7 آلاف سنة، غير أن درجة حرارة المياه حديثا على خط العرض الذي توجد فيه هذه الجزر يحد من نمو المرجان، وهذا ما يفسر ضخامة حجم المرجان الأثري مقارنة بالحديث.
لكن ومع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر حاليا فقد تأخذ هذه الشعب في النمو بشكل أكبر. ولا توجد شعب مرجانية حديثة كثيرة ملتصقة بالشعب الأثرية، لكنها تحتوي بعض الشعب المنعزلة التي لا يتجاوز عمرها ألفي عام.
وهذا يعني وجود بيئة مناسبة لتكون الشعب التي قد تنمو لتشكل حوافا مرجانية أكبر حينما ترتفع درجة الحرارة أكثر. وقد يشكل ارتفاع درجة حرارة مياه البحر خطرا على الشعب المرجانية عند خطوط العرض الموسمية الأدفأ، إلا أنه قد يؤدي إلى تكون شعب جديدة في قاع البحر في أقصى الجنوب أو الشمال من الحواف المرجانية الموجودة حاليا.