هذا موضوع يخص السنة الأولى والذي يعد بمثابة المدخل الرئيسي لدراسة منهاج الأدب العربي للسنوات الثلاث.
العصور الأدبية:
* تعريف الأدب: هو الكلام البليغ، الصادر عن عاطفة، المؤثر في النفوس.
* أركان الأدب الجيد: العاطفة الصادقة - الأفكار الجليلة - العبارات الجميلة - الخيال المصور.
* تعريف تاريخ الأدب: هو علم يبحث عن أحوال اللغة وما أنتجته قرائح أبنائها من بليغ النظم والنثر في مختلف العصور، وعما عرض لهما من أسباب الهبوط والصعود والد ثور، كما أنه يُعنى بتاريخ النابهين من أهل الكتابة واللسُن ونقد مؤلفاتهم وبيان تأثير بعضهم في بعض بالفكرة والصناعة والأسلوب.
* فائدة الأدب العربي: له أثر بالغ في حياة الأمة الإسلامية حيث إن تمسكها بتقاليدها الأدبية الموروثة لهو الأساس لتوثيق الصلة بقرآننا وديننا وتاريخنا المجيد.
* أقسام تاريخ الأدب العربي:
1- العصر الجاهلي: ويغطي الفترة التي سبقت ظهور الإسلام بحوالي 150 عاماً.
2- عصر صدر الإسلام والدولة الأموية: ويبتدئ مع ظهور الإسلام وينتهي بقيام الدولة العباسية عام 132هـ.
3- العصر العباسي: ويبتدئ بقيام الدولة العباسية وينتهي بسقوط بغداد على أيدي التتار عاد 656هـ.
4- عصر الضعف (عصر المماليك والعثمانيين): ويبتدئ بسقوط بغداد وينتهي عند النهضة الحديثة سنة 1220هـ.
5- العصر الحديث: ويبتدئ باستيلاء محمد علي على مصر ولا يزال.
* أقسام العرب: العرب أمة من الأمم السامية والمؤرخون يرجعون العرب إلى ثلاث طبقات:
1- بائدة: وهم الذين طمست آثارهم ولم يسجل لهم التاريخ إلا صفحات مشوهة وأشهر قبائلهم:عاد، ثمود، طسم، جديس.
2- عاربة: وهم عرب الجنوب ويرجع أصلهم إلى قحطان ومن أشهر قبائلهم: طيء، الأوس والخزرج، الغساسنة، ألمنا ذرة.
3- مستعربة: ويرجع أصلهم إلى عدنان ثم إلى إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام ومن أشهر قبائلهم: قريش، تميم، هوازن، ثقيف، عبس وذبيان، بكر، تغلب.
* العصر الجاهلي:
تعريف العصر الجاهلي: هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان.
أسباب تسميته بالعصر الجاهلي: سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم.
* العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي:
1- طبيعة السلالة العربية.
2- بيئة العرب الجغرافية.
3- حياة العرب الإجماعية والأخلاقية.
4 - حياتهم السياسية.
5- حياتهم الدينية.
6- حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم
7- أسواقهم واقتصادهم.
8- المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر.
البيئة الجغرافية للعرب:
شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضات بهيجة تسر الناظرين. ولاشك أن الإنسان هو ابن الأرض تطبعه بطابعها وتلون أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب بطابعها فتحلوا بالشهامة والكرم والنجدة وكراهية الخسة والضيم وقد كانت كل هذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه.
* حياة العرب الاجتماعية والأخلاقية:
أ ـ حياة العرب الاجتماعية:
1- كان عرب الجاهلية فريقيين وهم: حضر وكانوا قلة وبدو وهم الكثرة.
أما الحضر فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة، يعملون في التجارة- الزراعة- الصناعة ويحيون حياة استقرار في المدن والقرى ومن هؤلاء المدن سكان مدن الحجاز: مكة- يثرب- الطائف- سكان مدن اليمن كصنعاء وكثيرون من رعايا مملكة المنا ذرة ومملكة الغساسنة.
كما أنه من أشهر حضر الجاهلية سكان مكة وهم قريش أحلافها وعبيدها وكانت قوافلهم آمنة محترمة لأن الناس يحتاجون إلى خدمات قريش أثناء موسم الحج ولهذا ازدهرت تجارة قريش وكانت لها رحلتان تجاريتان رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام.
وأما أهل البادية فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت العشب لأنهم يعيشون على ما تنتجه أنعامهم وكانوا يحتقرون الصناعة ويتعصبون للقبيلة ظالمة أو مظلومة.
2- كانت المرأة شريكة مخلصة للرجل في حياته تساعده في حاضرته أو باديته وتتمتع باحترامه حتى لقد اشتهرت بعض النساء في الجاهلية بالرأي السديد.
ب ـ حياة العرب الأخلاقية:
كانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة تمم الإسلام مكارمها وأيدها كما كانت لهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها. فمن أخلاقهم الكريمة: الصدق- الوفاء- النجدة- حماية الذمار- الجرأة والشجاعة- العفاف- احترام الجار- الكرم وهو أشهر فضائلهم وبه مدحهم الشعراء. أما عاداتهم الذميمة: الغزو -النهب والسلب- العصبية القبلية - وأد البنات- شرب الخمر - لعب القمار.
ج* حياتهم السياسية: كان العرب من حيث حياتهم السياسية ينقسمون إلى قسمين:
1- قسم لهم مسحة سياسية: وهؤلاء كانوا يعيشون في إمارات مثل: إمارة الحيرة- إمارة الغساسنة - إمارة كنده - مكة يمكن اعتبارها من هذا القبيل لأن نظاماً سياسياً كان ينظمها.
2- قسم ليس لهم وضع سياسي: وهم من البدو الرحل ينتمون إلى قبيلة معروفة وتخضع كل قبيلة لشيخها.
د* الحياة الدينية للعرب: كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ومن أشهر أصنامهم: هبل- اللات- العزى- مناة. كما كانت لهم هناك أصنام خاصة في المنازل. كما أن من العرب من عبد الشمس والقمر والنجوم، وكان القليل من العرب يهود أو نصارى لكنهم لم يكونوا على بصيرة وفهم لشريعتهم. على أن فئة من عقلاء العرب لم تعجبهم سخافات الوثنية وهدتهم فطرتهم الصافية فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملة إبراهيم عليه السلام وكانوا يسمون الحنفاء. ومن هؤلاء: قس بن ساعدة - ورقة بن نوفل - أبو بكر الصديق - كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في الغار على ملة إبراهيم فكان أيضا من الحنفاء.
ه* ثقافات العرب (حياتهم العقلية): كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراء وعقلية الأميين ومن أهمها ما يلي:
1- الأدب وفصاحة القول وروعة الجواب: ولذلك تحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغة.
2- الطب: فقد تداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقر الدواء.
3- القيافة: وهي قيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها.
وقيافة بشر: وكانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه وكانوا يستغلونها في حوادث الثأر والانتقام.
4- علم الأنساب: وهو بمثابة علم التاريخ وكان في العرب نسابون يرجع الناس إليهم ومن بينهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
5- الكهنة والعرافة: وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتى كاهناً أو عرافاً.
6-النجوم والرياح والأنواء والسحب: وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم.
أسواق العرب: كان للعرب أسواق كثيرة ومن أشهر تلك الأسواق ثلاث:
1- سوق عكاظ: وهو أشهرها وكانت بين مكة والطائف.
2 ـ سوق مجنة.
3- سوق ذي المجاز.
ولم تكن تلك الأسواق للتجارة فحسب بل كانت للتحكيم في الخصومات والتشاور في المهمات والمفاخرة بالشعر والخطب، وكان من أشهر المحكمين في الشعر النابغة الذ بياني، تنصب له خيمة من جلد أحمر في عكاظ ويعرض عليه الشعراء أشعارهم.
* المعلقات:
ما هي المعلقات: هي قصائد ممتازة من أجود الشعر الجاهلي عددها سبع في أحد الأقوال وعشر على قول آخر.
سبب تسميتها بالمعلقات: سميت بالمعلقات تشبيهاً لها بعقود الدر التي تعلق في النحور.
وقيل: إن العرب كتبوها بماء الذهب على القباطي وعلقوه على أستار الكعبة فسميت بالمعلقات.
وقيل: بل سميت بالمعلقات لأن الناس علقوها في أذهانهم أي حفظوها ولعل هذا الرأي هو الأرجح لأن المسلمين حين فتحوا مكة لم يرد عنهم في كتب السيرة ذكر للمعلقات.
*القيمة الأدبية للمعلقات:
للمعلقات قيمة أدبية عظيمة وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية والحياة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله مما حدا ببعض أدباء الغرب بترجمتها، ثم إن المعلقات تتميز بموضوعاتها المتنوعة وأسلوبها القوي، هذا إلى أن أصحاب تلك المعلقات كانوا أهم شعراء الجاهلية.
تاريخ الأدب العربي.
ما الأدب؟.
تطور مفهوم كلمة "أدب" بتطور الحياة العربية من الجاهلية حتى أيامنا هذه عبر العصور الأدبية المتعاقبة، فقد كانت كلمة "أدب" في الجاهلية تعني: الدعوة إلى الطعام.
ـ في العصر الإسلامي استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم، كلمة "أدب" بمعنى جديد: هو التهذيب والتربية. ففي الحديث الشريف" أدبني ربي فأحسن تأديبي" أما في العصر الأموي. فاكتسبت كلمة " أدب "معنى تعليميا يتصل بدراسة التاريخ ،والفقه، والقرآن الكريم، والحديث الشريف. وصارت كلمة أدب تعني تعلم المأثور من الشعر والنثر.
وفي العصر العباسي نجد المعنيين المتقدمين وهما:التهذيب والتعليم يتقابلان في استخدام الناس لهما وهكذا بدأ مفهوم كلمة الأدب يتسع ليشمل سائر صفوف المعرفة وألوانها ولا سيما علوم البلاغة واللغة أما اليوم فيطلق كلمة "الأدب" على الكلام الإنشائي البليغ الجميل الذي يقصد به التأثير في العواطف القراء والسامعين.
تاريخ الأدب وتدوينه:
يعني تاريخ الأدب هو التأريخ للأدب، ونشأته، وتطوره، وأهم أعلامه من الشعراء، والكتاب. وكتاب تاريخ الأدب ينحون مناحي متباينة في كتابتهم للتاريخ. فمنهم من يتناول العصور التاريخية عصرا عصر. ومنهم من يتناول الأنواع الأدبية، كالقصة، والمسرحية، والمقامة. ومنهم من يتناول الظواهر الأدبية، كالنقائض، والموشحات. ومنهم من يتناول الشعراء في عصر معين أو من طبقة معينة، حتى إذا جاء العصر العباسي الثاني. أخذ الأدب يستقل عن النحو واللغة، ويعني بالمأثور شرحا وتعليقا الأخبار التي تتعلق بالأدباء أنفسهم. وفي العصر الحديث انبرى عدد كبير من الأدباء، والمؤلفين، والدارسين، فكتبوا تاريخ الأدب العربي في كتب تتفاوت في أحجامها ومناهجها، فجاء بعضها في كتاب، والبعض الأخر في مجلدات. مثل كتاب "تاريخ الأدب العربي " للسباعي.
تقسيمات تاريخ الأدب العربي، وعصوره: درج مؤرخ الأدب العربي على تقسيم العصور الأدبية تقسيما يتسق مع تطور التاريخ السياسي، لما بين تاريخ الأدب وتاريخ السياسة من تأثير متبادل. ولكن هذا التقسيم لا يعني أن الظواهر الأدبية تتفق مع العصور التاريخية اتفاقا تاما، وذلك أن الظواهر الأدبية تتداخل قليلا أو كثير في العصور التاريخية وأكثر من أرخوا للأدب العربي ووزعوا حديثهم عنه على خمسة عصور أساسية هي:
1- العصر الجاهلي:
- وقد حدده المؤرخون بمائة وخمسين سنة قبل بعثة النبي (عليه الصلاة والسلام )
2-العصر الإسلامي:
1- ويمتد من بداية الدعوة الإسلامية إلى سقوط الدولة الأموية.
2ـ عهد صدر الإسلام: ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه 132ه ـ 750م ) ويقسم هذا العصر إلى عهدين:
3- عهد صدر الإسلام: ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين.
4- عهد الدولة الأموية:
5- العصر العباسي: يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام (656ه ـ1258م).
6-عصر الدول المتتابعة: ويقسمه معظم المؤرخين إلى عهدين هما: (المماليك، العثمانيون).
7- العصر الحديث: ويمتد إلى أيامنا الحاضرة.
وفيما يلي سوف نناقش كل عصر على حدة:
• الأدب الجاهلي.
أولا :- الحياة السياسية، الإجماعية، والدينية،والفكرية في الجاهلية:
كانت القبيلة هي الوحدة السياسية في العصر الجاهلي، تقوم مقام الدولة في العصر الحديث.
وأهم رباط في النظام القبلي الجاهلي، هو العصبية، وتعني النصرة لذوي القربى والأرحام أن نالهم ضيم أو أصابتهم تهلكة. وللقبيلة رئيس يتزعمها في السلم والحرب. وينبغي أن يتصف بصفات أهمها: البلوغ، الخبرة، سداد الرأي، بعد النظر، والشجاعة، الكرم، والثروة.
- ومن القوانين التي سادت في المجتمع الجاهلي، الثأر، وكانت القبيلة جميعها تهب للأخذ بثأر الفرد، أو القبيلة.ويعتبر قبول الدية عارا.
وقد انقسم العرب في الجاهلية إلى قسمين:
- وعرف نظام القبلي فئات في القبيلة هي:
- أبنائها الخُلّص، الذين ينتمون إليها بالدم:
- الموالي وهم أدنى منزلة من أبنائها:
- العبيد من أسرى الحروب، أو من يجلبون من الأمم الأخرى.
- وكانت الخمرة عندهم من أهم متاع الحياة.
- وقد انتشرت في الجاهلية عادة وأد البنات أي: دفنهن أحياء.
- واعتمد العربي في جاهليته على ما تنتجه الإبل والماشية، والزراعة، والتجارة.
- لقد عرف العرب من المعارف الإنسانية ما يمكنهم من الاستمرار في حياتهم، وعبدوا أصناماً اعتقدوا - خطأ - أنها تقربهم إلى الله. وكان لكل قبيلة أو أكثر صنم، ومن هذه الأصنام: هبل و اللات والعزى.
- ثانياً: مصادر الشعر الجاهلي: المعلقات، ودواوين الشعراء الجاهليين.
- ثالثا: أغراض الشعر الجاهلي: لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي:
أ- الفخر والحماسة: الحماسة لغة تعني: القوة والشدة والشجاعة. ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي، حيث يعتبر من أصدق الإشعار عاطفة.
ب- الغزل: وهو الشعر الذي يتصل بالمرأة المحبوبة المعشوقة. والشعر هنا صادق العاطفة، وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق.
ج- الرثاء: وهو الشعر الذي يتصل بالميت. وقد برعت النساء في شعر الرثاء. وعلى رأسهن الخنساء، والتي اشتهرت بمراثيها لأخيها صخر.
د- الوصف: لقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم، فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها، ونباتها.
ه- الهجاء: فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغضب تجاه شخص يبغضه.
رابعاً: خصائص الشعر الجاهلي:
•يصور البيئة الجاهلية خير تصوير.
•الصدق في التعبير.
•يكثر التصوير في الشعر الجاهلي.
• يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة.
خامساً: النثر في العصر الجاهلي: النثر هو الصورة الفنية الثانية من صور التعبير الفني، وهو لون الكلام لا تقيده قيود من أوزان أو قافية. ومن أشهر ألوان النثر الجاهلي:
• الحكم والأمثال، الخطب، الوصايا، سجع الكهان.
الأدب الإسلامي:
أولا: تحديد العصر: نستطيع أن نميز عهدين في هذا العصر وهما:
1. العهد النبوي والراشدي: ويمتد العصر الأول من البعثة النبوية، ويستمر حتى انتهاء الخلافة الرّاشديّة. أي أنه يمتد قرابة أربعين عاماً.
2. العهد الأموي: أما العهد الثاني، يمتد من عام (40ه-132ه).
ثانياً: الشعر: الشعر في العهد النبوي والراشدي: فقد أزدهر الشعر في الخصومة التي حدثت بين المسلمين في المدينة والمكيين من قريش، وكذلك أستمع النبي "صلى الله عليه وسلم " وأصحابه إلى الشعر والشعراء. وحث النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة والخلفاء الشعراء على المضي في قولهم الشعر دفاعا عن الإسلام .
-خصائص الشعر في العهد النبوي والراشدي:
الشعر في عهد بنى أمية: تميز العصر الأموي بأمرين: أولاهما، تلك الفتوحات التي أثرت في الشعر. فقد ولدت الغربة إحساساً عميقاً بالحنين إلى الأصل والديار. وثانيهما، تلك الثورات والفتن التي تثور هنا وهناك في أجزاء الدولة. وكان أهذه الثورات أثرها في نفسية الشاعر. ويلاحظ في هذا العصر ذلك الترف والغنى، وذلك بسبب اتساع الدولة للمسلمين، والاستقرار في البلاد التي فتحت.
- موضوعات الشعر الأموي، وخصائصه:
أ- شعر المديح: كان الشاعر الأموي إذا مدح، فأنه يمدح الممدوح لاتصافه بالسيادة، والأشراف، والفرسان الخلفاء والولاة. وكانت رغبة الشاعر الأموي إذا مدح هي نيل العطاء، أو طلب العفو عنه. ولم يقتصر المدح على الولاة فحسب، بل تعدّاهم إلى نوابهم، مثل أبناء القادة.
ب- شعر الهجاء: ازدهر الهجاء في هذا العصر بسبب عوامل عدة منها: تأثير العصبيات القبلية التي اشتعلت نيرانها، وكثرة الفرق والأحزاب الإسلامية.
ج- شعر الغزل: تميز هذا العصر بالغزل العذري. وكذلك الغزل الذي عرف منذ عرف الرجل المرأة .
د- شعر الزهد: ويسند إلى الدعوة التي تتردد في القرآن الكريم. وهى دعوة تحث على التقوى والعمل الصالح . وكذلك الدعوة إلى العمل والكسب.
ه- شعر الطبيعة: في هذا العصر لم يهمل الشاعر الطبيعة التي ورثها عن أجداده. في الصحراء، والواحات، والنخيل. وكذلك وصف ما وجد من مناظر طبيعية في البلدان المفتوحة، أنهارها ومدنها وجمالها وثمارها.
- ثانيا: النثر. ألوان النثر في العصر الإسلامي:
أ- الخطابة:
ب- الكتابة والمراسلة: