ابيات عجيبة تُقرأ من اليمين مدحا ومن اليسار ذما !!!
قصيدة شعرية عجيبة ، نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ رحمه الله ـ والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين إلى اليسار تكون مدحا ، وعندما تقرأها من اليسار إلى اليمين تكون ذما .
وإليكم بعضا من هذه القصيدة :
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح) :
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم ) :
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
ومن عجائب الشعر كذلك
هذه من عجائب الشعر
اتمنى ان تنال اعجابكم
==============================
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيـــــــال
الغريــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيــا ورأسيـــا
===================================
وهذه قصيده عباره عن مدح لنوفل بن دارم
اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت
فإن القصيده تصبح هجـــــاء
قصيدة المدح:
إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم
وجــدته أظلم كل ظــالم **** على الدنانير أو الدراهم
وأبخل الأعراب والأعـاجم **** بعـــرضه وســره المكـاتم
لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
قصيدة الذم :
إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظـــالم
وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم
ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم
==============
============
==========
محمد العر
عبدة بن الطبيب: أمير شعره قوله وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعجب من جودته وحسن تقسيمه:
والمرء ساع لأمر ليس يدركه ... والعيش شح وإشفاق وتأميل
ثم قوله:
فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما
أبو ذويب الهذلي: قال خلف الأحمر: بنو هذيل من أشعر قبائل العرب، وأشعرهم أبو ذويب وأمير شعره وغرة كلامه قصيدته التي أولها:
آمن المنون وريبه تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع
وبيت القصيدة قوله:
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
وأحسن باقيها بعده قوله:
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
وإذا المنية انشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع
الحطيئة: واسمه جرول بن مالك، كان راوية زهير، فنجم مقبول الكلام شرود القافية، خبيث اللسان، حتى إنه هجا أباه وأمه وامرأته ونفسه، فمن قوله في أبيه وخاله وعمه:
لحاك الله ثم لحاك حقا ... أبا، ولحاك من عم وخال
فنعم الشيخ أنت لدى المخازي ... وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
ومن قوله في أمه:
تنحي واقعدي عنا بعيدا ... أراح الله منك العالمينا
أغربالا إذا استودعت سرا ... وكانونا على المتحدثينا
ومن قوله في نفسه:
أبت شفتاي اليوم إلا تكلما ... بسوء فما أدري لمن أنا قائله
أرى لي وجها شوه الله خلقه ... فقبح من وجه وقبح حامله
وصب الله به على الزبرقان بن بدر سوط عذاب حتى أحرقه بهجائه وأمضه وأرمضه بقصيدته التي يقول فيها:
لقد مريتكم لو أن درتكم ... يوما يجيء بها مسحي وإبساسي
أزمعت يأسا مريحا من نوالكم ... ولن ترى طاردا للحر كالياس
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
حسان بن ثابت: قال الجاحظ: لما شتم المشركون النبي صلى الله عليه وسلم ، قال عليه السلام لحسان: أهجهم وروح القدس معك، وأت أبا بكر فيعلمك مساوىء القوم، والله إن هجاءك لأشد عليهم من وقع السهام في غلس الظلام! فأخرج حسان لسانه، فضرب به طرف أنفه، فقال: يا رسول الله ! ما يسرني به مقول من معد، والله إني لو وضعته على شعر لحلقه، أو على صخر لفلقه. قال: فلا ينبغي أن يقول حسان إلا حقا، وكيف يقول باطلاً والنبي صلى الله عليه وسلم يأمره وجبريل يسدده والصديق يعلمه والله يوفقه.
وقال غيره: من عجائب أمر حسان، إنه كان رضي الله عنه يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جدا، ويغبر في نواصي الفحول ويدعي أن له شيطانا يقول الشعر على لسانه كعادة الشعراء في ذلك ويقول مثل قوله في بني جفنة ملوك غسان:
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... شم الأنوف من الطراز الأول
فلما أدرك الإسلام وتبدل الشيطان الملك، تراجع شعره وكاد يرك قوله ليعلم أن الشيطان أصلح للشاعر وأليق به وأذهب في طريقه من الملك.
وقد كان بعض الكهان أنذره بلدغة تصيبه، وكان يتحرز منها بجهده، ولا ينام إلا على ظهر راحلة، فبينما هو ذات ليلة على ناقته وهي ترعى، إذ التوت حية على مشفرها، فاضطربت ورمت بها صعدا إليه فلدغته، فقال:
لعمرك ما يدري الفتى كيف يتقي ... إذا هو لم يجعل له الله واقيا
وقال الجاحظ: من العجائب أن الأعشى كان في الجاهلية يعتقد مذهب المعتزلة، فيقول:
استأثر الله بالوفاء وبال ... حمد وولى الملامة الرجلا
ولبيد يذهب مذهب أهل السنة والجماعة، فيقول:
" وبإذن الله ريثي وعجل "
النمر بن تولت وحميد بن ثور والنابغة الجعدي: إنهم اجتمعوا في الجاهلية على معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " كفى بالسلامة داء " فتناهبوه بحسن ألفاظهم وكأنما رموا عن قوس واحد، فقال النمر بن تولب:
يود الفتى طول السلامة جاهدا ... فكيف ترى طول السلامة يفعل
وقال حميد بن ثور:
أرى بصري قد رابني بعد صحة ... وحسبك داء أن تصح وتسلما
وقال الجعدي:
ودعوت ربي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فإذا السلامة داء
وأخذ ابن الرومي هذا المعنى بعينه وكساه معرضاً من عنده، ولم يحم حول ألفاظهم حيث قال:
في هدنة الدهر كاف من وقائعه ... والعمر أقدح مبرة من الوصب
وقيل لبشار بن برد: أخبرنا عن أجود بيت للعرب! فقال: إن تفضيل بيت واحد على سائر شعر العرب لشديد، ولكن أحسن لبيد كل الإحسان في قوله:
وأكذب النفس إذا حدثتها ... إن صدق النفس يزرى بالأمل
لبيد بن ربيعة: يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أصدق كلمة قالها شاعر قول لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل
وسمع الفرزدق رجلا ينشد قصيدة لبيد التي أولها:
" عفت الديار محلها فمقامها "
فلما بلغ قوله فيها:
وجلا السيول عن الطلول كأنها ... زبر تجد متونها أقلامها
سجد الفرزدق، فقيل له: يا أبا فراس! ما هذه السجدة؟ فقال: إنكم تعرفون سجدة القرآن وأنا أعرف سجدة الشعر.
كان الأصمعي يقول: أهجى بيت للعرب قول الأعشى في علقمة:
تبيتون في المشتى ملاء بطونكم ... وجاراتكم غرثى يبتن خمائصا
ويروي أن علقمة لما سمع هذا البيت، بكى وقال: اللهم أجزه وأخزه إن كان كاذبا.
وقال أبو علي الحاتمي: من عجائب الاتفاقات وغرائبها وبدائعها أن الأعشى من صدور شعراء الجاهلية، ومسلم بن الوليد من صدور المحدثين، وأبا الطيب من صدور العصريين، وقد شلشل الأعشى وسلسل مسلم وقلقل أبو الطيب. أما الأعشى فإنه يقول:
وقد غذوت إلى الحانوت يتبعني ... شاو مشل شلول شلشل شول
وأما مسلم بن الوليد. فإنه يقول:
سلت وسلت ثم سل سليلها ... فأتى سليل سليلها مسلولا
وأما المتنبي، فإنه يقول:
فقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيس كلهن قلاقل
وقد بلبل بعض العصريين، فقال:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها ... فأحس البلابل باحتساء بلابل
هـذه بعض عجائب الشعر العربي الجميل وياله من مجال واسع رائع
************************
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
الغريــــــــــــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته (أفقيــا) و(رأسيـــا)
************************
ويقول الامام علي رضي الله عنه
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ... حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين
************************
حلموا فماساءَت لهم شيم ***** سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قدمُ ***** رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ
الابيات السابقه جزء من القصيده الرجبيّه، ولها ميزة عجيبه الا وهي:-
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً.
وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:-
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا ***** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا ***** قدمٌ لهم زلّت فلا سلموا
************************