مرحبا بكم في منتديات ضاية بن ضحوة يسرني جدا تواجدكم في هدا المنتدي اذا كنت عضو فلا تتردد بالدخول وان كنت زائر فندعوك للتسجيل معنا نهاية عام 1431هـــ  52222210
مرحبا بكم في منتديات ضاية بن ضحوة يسرني جدا تواجدكم في هدا المنتدي اذا كنت عضو فلا تتردد بالدخول وان كنت زائر فندعوك للتسجيل معنا نهاية عام 1431هـــ  52222210
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهاية عام 1431هـــ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


ذكر
عدد المساهمات 673
نقاط 8704
تاريخ التسجيل 18/10/2010
تقييم الاعضاء : 6

نهاية عام 1431هـــ  Empty
مُساهمةموضوع: نهاية عام 1431هـــ    نهاية عام 1431هـــ  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 19, 2010 4:58 pm

بين عام مضى وعام مستقبل


هاهي الساعات تتسابق وتمر .. وهاهي الأيام تطوى وتكدر..
وهاهي الأسابيع تمضي وتفر .. وهاهي الشهور تنقضي ولا تفتر ..
وهاهي الأعــوام تتلوها الأعوام ..
نتسارع جميعاً في هدم أعمارنا.. وبلوغ آجالنا ..
فيا ليت شعري من المحسن منّا فنهنيه ..
ومن المسيء منّا فنعزيه؟!..


***


لئن كان أرباب الأموال وعمَّار الدنيا الفانية يجعلون من آخر العام موعداً
لتصفية حساباتهم .. وفرصة لجرد مدخراتهم ..
لينظروا إلى الأساليب التي ربحوا عن طريقها فيكثروا منها ويطوروها ..
والتجارب التي خسروا بسببها فيجتنبوها ويزيلوها ..


فما أحرانا - نحن المسلمين - بذلك مع أنفسنا ولاسيما ونحن قد ودعنا عاماً مضى واستقبلنا عاماً هجرياً جديداً .. شاهداً على فناء هذه الدار .. وكنّا قبله ودعنا أعواماً شاهدة لنا أو علينا ..


***


إن تأخير محاسبة النفس وإحداث التوبة والتطلع إلى عمل صالح حتى
ينقضي العام ليس من هدي سلف هذه الأمة بل هو دليل على الغفلة
وطول الأمل...
أما سلف هذه الأمة .. فقد كانوا يعتبرون بمرور اللحظات والدقائق.. والأيام
والليالي.. وكانوا يحاسبون أنفسهم في جميع أوقاتهم ..
ويقدمون بين يدي ذلك توبة.. ويكثرون من الحسنات والأعمال الصالحات التي
تذهب سيئاتهم وتبيض صحائفهم ..
كانوا ينظرون للحياة أنها ”دقائق وثواني” ليست أعواماً كما ننظر إليها نحن ..
كانوا متيقظين لذلك أشد التيقظ.. مستعدين لما تأتي به الأيام.. لأنهم يعلمون
أنهم في سباق.. وأن السباق لا بد فيه من فائز وخاسر وأن نتيجة السباق نهائية
لا يمكن تعديلها.. وأن جائزة السباق إما سعادة الأبد..وإما شقاء الأبد..
وياله من فوز.. ويالها من خسارة...


***


كان سلف الأمة لا يندمون على دنيا موليّة .. ولا على شهرة زائفة ..
ولا على منصب زائل ..
وإنما كانوا يندمون على ساعة لم يشغلوها بعمل صالح ..
قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما ندمت على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه .. نقص فيه أجلي .. ولم يزدد فيه عملي ..
إنه العلم بسرعة المسير وانقضاء الأعمار بين عشية وضحاها .. العلم بحقيقة السباق .. وحجم الجائزة .. وحلاوة الفوز .. ومرارة الخسارة ..
ولذلك فقد كانوا في حركة دائبة .. وصعود مستمر .. ورقي دائم .. وقفزٍ متواصل ..


***


قيل لنوح عليه السلام، وقد لبث مع قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً: كيف رأيت هذه الدنيا؟
فقال: كداخل من باب وخارج من آخر.


***


قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
(ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة
ولكل واحدة منها بنون ..
فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ..
فإن اليوم عمل ولا حساب ..
وغداً حساب ولا عمل )


***


إذا حاسب الإنسان نفسه كل يوم .. فإن أعماله تكون ماثلةً أمام عينيه .. فيعرف ما أحسن منها وما أساء ..
فيشكر ربَّه على الإحسان .. ويستغفر ويتوب من الإساءة .. أما إذا أخَّر المحاسبة حتى ينقضي عامُه ..
فأنَّـى له أن يتذكر ما عمل من قبائح وسيئات خلال عام كامل ...
فالشيطان يُنسيه .. وطول الأمل يُطغيه .. والنفس تُمنّيه .. والإنسان بطبيعته ينسى أخطاءه .. ويغضّ الطرف عن مساويه ..
فيشعر عند ذلك بالارتياح .. لأنه لا يجد مع هذه الوقفة اليسيرة كبير زلل .. ولا عظيم جُرم ..
ويبدأ عامه الجديد بمثل ما كان عليه في عامه المنصرم بالغفلة والتفريط
والتساهل والجري وراء الشهوات ..
ولذلك كان السلف لا يَدَعون ليلةً تمرُّ دون نظرٍ وتأمل
ومحاسبةٍ للنفس وتوبة واعتذار واستغفار ..


***


ومضى عام :


ها قد أوشك عامنا على الرحيل ، و قد أودع كل منا فيه ما أودع ، من خير أو شر .


إن في مرور هذه الأعوام و تتابع السنين ، و انقضاء الأيام و الليالي عبرة و عظة .


يقول الله تعالى : ( إن في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب )



و قال تعالى : ( وهو الذي جعل الليل و النهار خِلفة لمن أراد أن يذّكر أو أراد شكورا )


: ما هي العبرة التي نأخذها من مرور السنين وتتابع الأيام ؟


لو سألنا أنفسنا هذا السؤال لأجاب أكثرنا :


أن أعمارنا سوف تزيد ، و حياتنا سوف تطول ، فنحن قد زاد في أعمارنا عام كامل .


فما هذه الأيام التي تمر ، و ما هذه الأعوام التي تمضي إلا نقص في حياتنا و هدم في أعمارنا .




إن الأعمار مضروبة ، و الآجال مقسومة ، و كل واحد منا قد قسم له نصيبه في هذه الحياة ، فهذا يعيش


خمسين سنة ، و ذاك يعيش ستين سنة ، و ذاك يعيش عشرين سنة .


و أنت منذ أن خرجت إلى الدنيا ، و أنت تهدم في عمرك و تنقص من أجلك .


أ رأيت يا أخي لو أن أنسانا سافر من مدينة إلى أخرى ، فإنه كلما قطع مسافة سوف تقصر المسافة التي بينه و بين تلك المدينة التي يريد الذهاب إليها .


أ رأيت إلى هذا التقويم الذي نضعه فوق مكاتبنا في بداية كل عام ، إنه مليء بالأوراق ، وفي كل يوم نأخذ منه ورقة واحدة فقط ، وفي نهاية العام لا يبقى منه إلا الجلدة فقط .


هكذا عمري و عمرك يا أخي : مجموعة أيام ، و مجموعة ليالي ، كلما مضي يوم أو انقضت ليلة كلما نقصت أعمارنا ، كلما نقص رصيد أيامنا في هذا الحياة حتى ينتهي ذلك الرصيد ، ثم نغادر هذه الدنيا .

واه لنا ثم واه لنا ، ما أشد غفلتنا عن هذه الحقيقة .


ربما يكره كثير منا ذكر الموت ، وربما يقول لك : لا نريد أن تكدر علينا حياتنا ،




و الله لو نسينا الموت فإنه لن ينسانا، و لو تشاغلنا عنه لما تشاغل عنا .




إنّ تذكر الموت هو وصية الحبيب الشفوق علينا الرحيم بنا، فقد صح عنه صلى الله عليه و سلم أنه


قال : ( تذكروا هادم اللذات ) و قال : ( أكثروا من ذكر هادم اللذات )




لو سألنا أنفسنا الآن : هل نحن نحدث أنفسنا بالموت ؟ أم أننا الآن نحدثها بأنها لن تموت إلا بعد سنوات و سنوات .
بقول الله تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ) نعم إن الموت ليس وراءنا ، بل


هو أمامنا ، و نحن نقطع المراحل إليه ، نحن نسير سيرا حثيثا إليه ، و يوشك أن نبلغ الساعة التي كتب الله أن نغادر فيها هذه الدنيا .




يقول الحسن البصري : ( يا آدم إنما أنت أيام ؛ فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضك )
إنا لفرح بالأيام نقطعها و كل يوم مضى يدني من الأجل




عام تولى و انصرم ، ودّعنا فيه أحبة و فقدنا فيه أعزة .


و و الله كما ودعت فسوف تُودع ، و كما بكيت فسوف يُبكى عليك ، و كما حملت فسوف تُحمل .




إن الموت يأتي فجأة ، ويأتي بغتة ، و العبرة كل العبرة أن تموت على عمل صالح ، أن يختم لك بخاتمة حسنة وهذا والله لن يكون إلا لمن استعد لتلك اللحظة وجعل الموت نصب عينه ، وشمر في طاعة الله .


أما من سّوف ، و أمّل في أن يعيش طويلا و أهمل الاستعداد لتلك اللحظة فيوشك والله أن تأتيته منيته و هو على عمل لا يرضي الله ، فيكون حاله كحال ذلك الذي و صفه الله تعالى : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ، كلا إنها كلمة هو قالها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ).




ها هو عام سوف يأتى لا تدري لعلك قد نقلت من سجل الأحياء إلى سجل الأموات
لعل ساعة رحيلك من الدنيا في هذا العام القادم .


فيا أخي الحبيب :


بادر قبل أن تبادر و أسرع قبل أن يسرع بك ، وعجل في التوبة قبلا أن يعجل بك إلى قبرك ، حيث لا أنيس و لا جليس ألا عملك ، فإن كان صالحا فنعم الأنيس ، و إن كان سيئ فبئس الجليس .

أخي الحبيب :
كم من القصص سمعت ، و كم الحكايات مرت عليك ، أين قلبك ، أين فكر لماذا هذه الغفلة ؟
إن السعيد من وعظ بغيره و لم يكن هو عبرة لغيره .
اللهم إنا نسألك أن تختم لنا بالخاتمة الحسنى و أن تعل خير أيام يوم نلقاك و أنت راض عنا
.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://daia.7olm.org
جزائرية و افتخر

جزائرية و افتخر


انثى
عدد المساهمات 253
نقاط 5615
18/10/1993
تاريخ التسجيل 23/10/2010
تقييم الاعضاء : 18

نهاية عام 1431هـــ  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نهاية عام 1431هـــ    نهاية عام 1431هـــ  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 8:07 am

,,,,,,,,, zz aa
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نهاية عام 1431هـــ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: